1/17/2010

المجدلاوي يدعو لتبني موقف فلسطيني واضح وصريح يرفض كل الاملاءات الإسرائيلية

بعد مرور عام على المحرقة الإسرائيلية على قطاع غزة أكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين النائب في المجلس التشريعي جميل المجدلاوي على ضرورة تبني موقف فلسطيني واضح وصريح يُبنى عليه موقف عربي صريح يرفض كل الاملاءات الإسرائيلية وكل أشكال الضغط والابتزاز الأمريكي والاسرائيلي.

وقال النائب المجدلاوي في مقابلة متلفزة على قناة المنار الفضائية "يجب فتح كل الخيارات وليس فقط الحديث عن خيار السلام الذي يعكس بالجوهر الاستسلام للإرادة الأمريكية باعتباره خياراً وحيداً أمام شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية، هذا هو المجرى الذي يريدونه، لا يجب أن نجهد حالنا في البحث عن التفاصيل، بل يجب أن تكون بوصلتنا واضحة لا نسمح للتكتيكات فيها بانتهاك إستراتيجية التحرير وانتهاك حقوقنا الوطنية تحت أي ظرف من الظروف".



وعن الحديث عن مسعى أمريكي جديد لتحريك عملية التسوية والمفاوضات قال المجدلاوي " قوى المقاومة الفلسطينية على اختلاف طيفها لا زالت قوية ولا زالت قادرة على منع مثل هذه الانحدارات وهذه القوة موجودة بفتح وحماس والشعبية والجهاد وبكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني، بالإضافة إلى الكتلة الجماهيرية الرئيسية من أبناء شعبنا، هذه ليست المرة الأولى التي تحشد مثل هذه القوى لتمرير سياسيات".



وأضاف " إنهم لن ينجحوا في ذلك وشعبنا لن يسمح لهم بتمرير مثل هذه المؤامرات، والأهم من ذلك هو طبيعة هذه الصراع بيننا وبين العدو الصهيوني، هل يمكن أن يتصور أحد أنه في ظل مثل هذه الشروط الاسرائيلية يمكن أن ينتهي الصراع حتى لو عملوا تسوية ، حدثت تسوية في أوسلو وبعدها صارت الانتفاضة الثانية وجاءت المقاومة أقوى من أي مرحلة سابقة في داخل فلسطين المحتلة، وهذا هو الدرس الذين استوعبناه نحن، والذي نعتقد أنه ستأتي اللحظة التي تفرض نفسها على خصومنا، نحن لا نتحدث عن معركة عمرها أسابيع وأشهر نتحدث عن معركة لها سنوات وستمتد سنوات، من يحشر نفسه بأسابيع أو أشهر أو بمرحلة لهذه القيادة أو تلك بالتأكيد سيخطئ ولكننا ننظر لهذا الصراع بمداياته التاريخية في الماضي والحاضر والمستقبل، وواثقون من أن هذه الحلول لن تمر".



وشدد المجدلاوي على ضرورة أن يكون الموقف الفلسطيني والعربي قاطعاً أنه " لا مفاوضات ثنائية برعاية أمريكية" لأن مثل هذه المفاوضات لن تكون إلا مفاوضات ضارة، ولا للتفرد الأمريكي بالرعاية الدولية.



وعن الدروس التي تحققت خلال 22 يوماً من الحرب العدوانية على قطاع غزة أكد المجدلاوي أن الدرس الأهم هو أن العدو الإسرائيلي لم يعد البعبع الذي يلوح لنا ويخفينا بالحرب، وأنه يمكن الصمود في وجهه ويمكن مقاومته ويمكن إلحاق الهزيمة به.

ونوه المجدلاوي إلى أن هذا الدرس يرتب علينا ضرورة العمل جميعاً من أجل توفير مقومات الصمود وتعزيزها بالوحدة الوطنية وبجبهة مقاومة موحدة أو بالتنسيق الميداني على الأقل، وبالتنبه الدائم إلى أن هذا العدو مجرم لا يتورع عن شئ، وبتوفير جسم فلسطيني داخلي متماسك قادر على أن يجابه مثل هذا العدوان، بالإضافة لضرورة تحرك الجماهير العربية، مؤكداً أنه لا يجوز ترك زمام المبادرة في أيدي الأنظمة العربية.



وشدد المجدلاوي على أن مسئولية الجماهير العربية وهي قوة حقيقية يمكن أن تزج في المعركة ضد العدو فتعالج مثلاً خطيئة الخطأ أساساً أن تكون هناك علاقات بين العدو الصهيوني وبعض البلدان العربية، فمثل هذا العدوان والمحرقة الإسرائيلية التي شنها على شعبنا العام الماضي وصمود شعبنا في مواجهته تشكل روافع للقوى الشعبية العربية من أجل التحرك للإجهاز على هذه السياسات الرسمية الضارة التي ارتكبت بحق جماهيرنا وتاريخنا وبحق مصالح شعوبنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق